مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك بدأت الاختلافات حول مطلعه تأخذ جزءاً من النقاش في ا لشارع الاسلامي بين آراء علمية تعتمد على الفلك في تحديد أول أيام شهر الصوم وآراء تشدد على رؤية الهلال بالعين المجردة حيث ينتظر ان تعقد لجان الرؤية الشرعية اجتماعاتها اعتباراً من اخر الاسبوع المقبل تحريا لهلال رمضان.
وفي ذلك أوردت وكالة الانباء الالمانية »د.ب.أ« أمس إعلان رئيس قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن السعودية أمس الخميس أن يوم الأحد 31 أغسطس هو المكمل لشهر شعبان والاثنين هو الأول من شهر رمضان .
وقال الدكتور علي الشكري فى بيان له أمس أن خسوف القمر الذي وقع في منتصف شهر شعبان دليل على أن رمضان سيبدأ بالمملكة يوم الاثنين، أما الدول التي تقع شرق الجزيرة العربية كدول شرق آسيا فسوف يبدأ شهر رمضان لديها يوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر.
على صعيد اخر نقلت صحيفة الأهرام المصرية في عددها أمس عن الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية قوله انه »يجب على المسلمين أن يصوموا أو يفطروا على رؤية هلال رمضان في بلدهم ، ولا ينبغي أن يصوموا أو يفطروا على خلافها ، لان المخالفة تشق وحدة المسلمين وتزرع بذور الفتنة والفرقة«.
وأوضح انه من المقرر شرعا أن ولي الأمر حكمه يرفع الخلاف فيما يقع فيه الاختلاف بين الناس ولذلك فانه يجب »إذا ما صدرت الفتوى الشرعية باستطلاع هلال رمضان في بلد ما فان على المسلمين في هذا البلد أن يلتزموا بهذه الفتوى ولايجوز الخروج عنها«.
ويذكر في هذا الصدد ان الفلكيين في العالم الاسلامي يطالبون باستمرار الاخذ برأيهم في تحديد أول شهر رمضان وفي ذلك اكد الفلكي الكويتي عادل السعدون على ضرورة الاخذ بالرأي الفلكي مشيرا الى انه سبق وأعلن ان اول ايام شهر رضمان المبارك هو اول ايام سبتمبر في حين قال ان الخسوف ليس بالضرورة ان تحدد بداية الشهر المقبل مشيرا الى ان الشهر القمري قد يتكون من 29 يوما وجزءاً من اليوم .